القدس عاصمة الخلافة الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


القدس عاصمة الخلافة الاسلامية
 
الرئيسيةمكتبة القدسأحدث الصورالتسجيلدخول
معجزات النبي  صلى الله عليه وسلم Support

 

 معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو الركاب
عضو فعال
عضو فعال
ابو الركاب


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2010

معجزات النبي  صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: معجزات النبي صلى الله عليه وسلم   معجزات النبي  صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2010 9:45 am

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

أيد الله أنبياءه بمعجزات دالة على صدق نبوتهم، وما من نبي إلا وله معجزات يجريها الله على يده دلالة على صدقه، وقد أيد الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بمعجزات فاقت معجزات الأنبياء الأولين عدداً وأثراً، وأعظم معجزاته هي القرآن الكريم، وهو المعجزة الخالدة الباقية ما دامت الدنيا شاهدة على صدق نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم.

تنوع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية



الحمد الله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه: أن رحمته سبقت غضبه، دعا عباده إلى دار السلام، فعمهم بالدعوة حجة منه عليهم وعدلاً، وخص بالهداية والتوفيق من شاء نعمة ومنة وفضلاً، فهذا عدله وحكمته وهو العزيز الحكيم، وذلك فضله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أمته، ومن لا غنى به طرفة عين عن فضله ورحمته، ولا مطمع له في الفوز بالجنة والنجاة من النار إلا بعفوه ومغفرته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، وقد ترك أمته على الواضحة الغراء والمحجة البيضاء، وسلك أصحابه وأتباعه على أثره إلى جنات النعيم، وعدل الراغبون عن هديه إلى صراط الجحيم. لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال:42]، فصلى الله وملائكته وجميع عباده المؤمنين عليه كما وحد الله عز وجل، وعرفنا به ودعا إليه، وسلم تسليماً. أما بعد: فما زلنا مع النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تكلمنا في الخطبة السابقة عن المعجزة الكبرى لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تبعاً يوم القيامة). فهذا يدل على أن معجزته الكبرى صلى الله عليه وسلم هي معجزة القرآن المبين، وليس معنى ذلك عباد الله! أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ليس له معجزات كسائر الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولكن الأمر كما قال الإمام الشافعي : ما أعطى الله عز وجل نبياً من الأنبياء ما أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أعطى محمداً صلى الله عليه وسلم حنين الجذع

إبراء المريض والأكمه والأبرص



فمعجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاقت معجزات جميع الأنبياء، فكان يبرئ الأكمه والأبرص، وكان يبرئ المرضى بإذن الله عز وجل كما أعطي عيسى عليه السلام، فقد خرجت عين قتادة من موضعها وسقطت على خده، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فردها إلى مكانها بيده صلى الله عليه وسلم، وصارت أحسن عينيه فصلى الله عليه وسلم، ورد الله عز وجل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بصر عثمان بن حنيف . ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فتح خيبر: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فأصبح الناس يدوكون ليلتهم من يعطاها)، كلهم يتشوف إلى هذا الشرف العظيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم يشهد له بأنه يحب الله ورسوله، وبأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم يحبانه، فأصبح الناس يدوكون ليلتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل: يشتكي عينيه يا رسول الله! فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأحضر، فبصق في عينيه فبرئ رضي الله عنه). فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم استعمله الله عز وجل كذلك في إبراء المرضى.

فهم النبي صلى الله عليه وسلم للغة الحيوان



كذلك سليمان عليه السلام فهم قول النملة، ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهم قول الجمل، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته فدخل حائط بستان لأحد الأنصار فلما رآه ناضح -أي: جمل- حن للنبي صلى الله عليه وسلم، واغرورقت عيناه بالدموع، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليه، فهمهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من صاحب هذا الناضح؟ فقال الأنصاري: أنا يا رسول الله! قال: ألا تتقي الله عز وجل في هذه البهيمة؟ لقد اشتكى إلي الجمل أنك تجيعه وتدئبه). أي: أنه لا يطعمه الطعام الكافي، ويدئبه: أي يتعبه في العمل، ففهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قول الناضح.

انقياد الجبل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم



كذلك الجبال والأشجار يا عباد الله! تستجيب لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أحد، ومعه أبو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) ، فثبت الجبل بأمر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وفي هذا علم آخر من أعلام النبوة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن على الجبل شهيدين، وهما عمر و عثمان ، ووقع الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم



تأدب الوحش مع النبي صلى الله عليه وسلم



روى الإمام أحمد كذلك عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحشاً -قيل: إنه قطة؛ لأنها حيوان متوحش عكس المستأنس- فكان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرك ولعب في البيت، فإذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن حتى لا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، فكانت الوحوش كذلك تعرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتتأدب معه.

نبع الماء من بين أصابع النبي وانفلاق القمر له



فاقت معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزات جميع الأنبياء، فموسى عليه السلام ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم، ونبينا صلى الله عليه وسلم وضع يديه في الماء فنبع الماء من بين أصابعه، وتوضأ الصحابة رضي الله عنهم، فهذه أبلغ في الإعجاز من معجزة موسى عليه السلام. موسى عليه السلام ضرب بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعيه إلى القمر فانفلق القمر فلقتين، فقال: (اشهدوا)، قال الله عز وجل: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر:1-2].

انقياد الشجر للنبي وتسليم الحجر عليه



الشجر ينقاد للنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم : (أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته، فأخذ بغصن شجرة وقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه الشجرة، ثم أخذ بغصن شجرة أخرى وقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه ثم قال: التئما بإذن الله، فالتأمت). والحجر يسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم كذلك: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن)، فكلما مر النبي صلى الله عليه وسلم بجواره يقول: السلام عليك يا رسول الله!

كثرة الطعام ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم



(وحين كان الصحابة في طريقهم إلى تبوك أصابتهم مجاعة فاستأذن بعضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينحروا النواضح -أي: الجمال- فأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ثم أتى عمر فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فعلت ذلك يا رسول الله! قل الظهر، ولكن أرى أن تجمع ما عند الناس من أزواد، وأن تدعو فيه بالبركة، فعسى الله عز وجل أن يجعل فيه من البركة، فقال: نعم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنطع فبسط، ثم أمر من كان عنده شيء من الطعام أن يأتي به، فكان الواحد يأتي بكسرة خبز أو بكف تمر، فجمع من ذلك شيئاً يسيراً، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبركة، فعظم الطعام جداً، فملئوا جميع الأوعية التي معهم وأكلوا وشبعوا). وعند حفر الخندق عباد الله! رأى جابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا ما ذاقوا ذواقاً -أي: طعاماً- منذ يومين أو ثلاثة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعصب على بطنه حجراً، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى امرأته وقال: (رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم منظراً لم يكن لي صبر عليه، ثم سألها: ما عندك؟ قالت: عناق -أي: شاة صغيرة- وشيء من شعير، فأمرها فذبحت العناق، وطحنت الشعير، ثم ذهب جابر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: طعيم لك يا رسول الله! ولرجل أو رجلين من أصحابك، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم كم هو فأخبره فقال: كثير طيب، ثم أمر جابر أن يأمر امرأته أن تترك اللحم في البرمة، وأن تترك العجين دون أن تخبزه، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار فكانوا يدخلون بيت جابر رضي الله عنه عشرة عشرة، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تضاغطوا، وأطعم النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار من هذا الطعام القليل ببركته صلى الله عليه وسلم، وبقيت بقية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة جابر : كلي وأطعمي وتصدقي؛ فإن الناس قد أصابتهم مجاعة).

المعجزات الغيبية التي أيد الله بها نبيه في حياته



ليست المعجزات منحصرة في هذه المعجزات الحسية وفي معجزة القرآن المبين، بل أخبر نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بالمغيبات التي منها ما سيكون في حياته ومنها ما سيكون بعد مماته، وكان الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء. ......

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل أنه من أهل النار



فمن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: (هو من أهل النار)، فلما أتى القتال قاتل الرجل أشد قتال وأبلى بلاءً حسناً، فتعجب الصحابة كيف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل النار وهو يقاتل هذا القتال ويغني هذا الغناء، فتبعه أحد الصحابة رضي الله عنهم فجرح هذا الرجل جرحاً شديداً فأخرج أسهماً فنحر نفسه فانتحر، فذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لقد صدق الله قولك يا رسول الله! لقد انتحر فلان فقال: (قم يا فلان فاشهد بأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة). قيل: لعله استحل هذا الفعل -أي: الانتحار- وقيل: لعله أصابه يأس من رحمة الله عز وجل فنحر نفسه، فعند ذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل النار.

إخبار النبي بهبوب ريح في غزوة تبوك



أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأشياء وقعت كما أخبر سواء بسواء، ففي عزوة تبوك قال للصحابة: (سوف تهب الليلة عليكم ريح شديدة فلا يقم فيها أحد)، فهبت ريح شديدة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رجل فحملته الريح وألقته إلى جبل طي. فالنبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأشياء وتكون كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

شهود النبي صلى الله عليه وسلم غزوة مؤتة وهو في المدينة



ومن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث قواده إلى مؤتة جلس بين الصحابة رضي الله عنهم يقول: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله عز وجل ففتح الله عز وجل عليهم). ينقل لهم -لا أقول: بالإنترنت ولا أقول: بقناة الجزيرة على الهواء- بالوحي الصادق من السماء، ينقل للصحابة ما يحدث بالمعركة، يقول: (أخذها زيد فأصيب) أي: قُتل، (ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله)، وهو خالد رضي الله عنه، (ففتح الله عليهم وعيناه تذرفان صلى الله عليه وآله وسلم).

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بمصارع بعض المشركين يوم بدر



وليلة بدر قام النبي صلى الله عليه وسلم يتضرع إلى الله عز وجل ويبتهل إلى الله عز وجل والصحابة نائمون، و أبو بكر يشفق على النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يتضرع حتى وقعت عباءته عن منكبيه، فجمعها عليه أبو بكر رضي الله عنه وقال: (يا رسول الله! بعض مناشدتك ربك فإن الله منجز لك ما وعدك)، فيرتفع اليقين في قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكشف له عن شيء من الغيب، فيقول: (والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم، هنا يقتل فلان إن شاء الله، وهنا يقتل فلان غداً إن شاء الله). قال عمر رضي الله عنه: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأ المواضع التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: أنه أخبر الصحابة رضي الله عنهم بالأماكن التي يصرع فيها أئمة الكفر من قريش، وكان الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء بسواء.

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بموضع الضعينة التي حملت رسالة إلى قريش عند تأهبه لفتح مكة



وعندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة أرسل حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى أهل مكة يخبرهم ببعض خبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً و المقداد رضي الله عنهما ويقول: (اذهبا إلى روضة خاخ -أي: مكان في طريق مكة- فإن فيها ضعينة -أي: امرأة- ومعها كتاب)، فذهبوا تتعالى بهما خيلهما، فوجدا المرأة فقالا: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، قالا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، أي: من رباط رأسها، وعادوا بالكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى بعض أهل مكة يخبرهم بما يريد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه أشياء من الغيب أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وحدثت كما أخبر سواء بسواء.

إخبار النبي بموت أصحمة نجاشي الحبشة



ولما مات النجاشي أصحمة ملك الحبشة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بخبر موته في اليوم الذي مات فيه وقال: (مات الرجل الصالح، أصحمة النجاشي) وصلى عليه صلاة الغائب، ما أرسلها إليه أحد تلغرافاً، ولا أتاه الخبر بالبريد السريع، بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن موته في اليوم الذي مات فيه، وخرج وصلى عليه صلاة الغائب، فهذه أشياء من المغيبات أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت كما أخبر سواء بسواء، والله عز وجل يقول: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا [الجن:26-27]. فالله عز وجل يطلع من شاء من الرسل على ما يشاء من الغيب، فيكون ذلك من قبيل المعجزات والآيات الدالات على صدق هؤلاء الأنبياء عليهم جميعاً الصلاة والسلام. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

إخبار النبي بإصلاح الحسن بن علي بين فئتين عظيمتين من المسلمين



خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحابه ومعه الحسن بن علي ، فصعد به المنبر وأجلسه إلى جواره، وقال: (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، وحدث ذلك في سنة 40 من الهجرة في عام الجماعة، وذلك لما تصاف المسلمون صفين: صف معاوية رضي الله عنه ومن معه من أهل الشام، وصف الحسن بن علي ومن معه من أهل العراق ومن خرج من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكاد الجيشان أن يلتحما، فضن الحسن بن علي بدماء المسلمين، وتنازل عن الخلافة لـمعاوية وبايعه عليها كما بايعه الأمراء والقادة كذلك، واجتمع الناس بعد سنين طويلة من النزاع على خليفة واحد، وتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف ننصر النبي عليه الصلاة والسلام
» قصيدة زين العابدين عليه السلام
» رســ( إلى رسول الله)ـالــة
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
» ادعوا الله بالشفاء العاجل لاخيكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القدس عاصمة الخلافة الاسلامية :: ( ¯°·._الشريعة والحياة_.·°¯ ) :: منتدى الدروس والمواعظ-
انتقل الى: