براءة
إن من عين اليقين إني ميت ومن خفة عقل امرئ أن ينتدب له حياة ذل تحت سطوة كافر مستعمر أو يظن انه لو عمر لأدرك حلمه الغابر .
فكرامة المرء لا تنال حبرا على ورق ولا إمضاءات على ملفات قفراء ولا شعارات تصر صباح مساء ,
على منصات العقم ولا خطابات ترددها السنة ثكلت ضميرها واستحسنت لشعوبها الذل .
فلسطين تودع صبيانها وتسقى الأرض دمعا لكي تنبت زرعا لجيل الحجارة ودماء اليتامى تروي المتعطشين لغد بهيج . أتدرون من القاتل يا سماسرة واشنطن؟
يا من الأمهات خلعن فلذات أكبادهن زادا لكم . وما رد القوم سوى قرارات وإمضاءات وطقوس:
الى أصحاب البدل الرمادية في حانات الخزي إلى جنرالات الذل الى من تولوا رئاسة العار الى من استحبوا الخلود الى الارض وامتثلوا امر جلادهم الى اقزام التاريخ نقدم براءة من كل قرار استسلام اتخذوه باسمنا
ويحضرني قول على عليه السلام لما أغار سفيان بن عوف الاسدي على الانبار وقتل عامله عليها لاهلها
(فوا عجبا من جد هؤلاء في باطلهم وفشلكم عن حقكم فقبحا لكم حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون )